## ملحمة لو بو: فصل النهاية في باي مين لو بدأت صفحات الفصل برسم ملامح الحزن والقلق على وجوه جنود لو بو. تساقط المطر كدموع حزينة على أرض المعركة، فيما وقف الجنود مذهولين أمام بوابة المدينة المغلقة بإحكام. تساءل أحد الجنود في خوف: "أين اختفى سيدنا؟ لماذا هذا الصمت يخيّم على باي مين لو؟". عند البوابة، تجمع قادة جيش لو بو، قلوبهم تنبض بالخوف، وهمساتهم تحمل عبق الخيانة والغدر. كان غياب لو بو عنهم كافياً لبث الرعب في قلوبهم. "لقد رحل ... سيدنا ... لقد رحل حقاً"، تمتم أحدهم بيأس، كلماتُه كالصواعق حطمت معنويات الجيش. تَحوّل المشهد إلى ساحة المعركة، حيث وقف جنرال جيش العدو، وجهه مشوبٌ بالشماتة، صوته يجلجل في أرجاء المكان معلناً: "لقد أُعدِمَ لو بو في باي مين لو... لن يبقى لكم أمل بعد اليوم!". انهار جنود لو بو، وفقدوا كل عزيمتهم. بعضهم رفض التصديق، متسائلاً بذهولٍ: "مستحيل! كيف ذلك؟"، بينما انهار آخرون على ركبهم، يائسين من هول الصدمة. وفجأة، دوّى صوتٌ جهوريٌّ كهدير الرعد: "من قال إنني مت؟!". ظهر لو بو، كطائر الفينيق ينبعث من رماده، عيناه تقدحان غضباً، وصوته يزلزل الأرض تحت أقدام جيش العدو. تَلوّن وجه جنرال العدو بالذعر، بينما علا صوت لو بو الحاسم: "سأريكم كيف يقاتل المحاربون!". انطلق لو بو كالنمر الهائج، سيفه يرسم لوحاتٍ من الدماء، وكل ضربةٍ منه تُسقِطُ عشرات الأعداء أرضاً. اشتعلت ساحة المعركة بنيران المعركة، وارتفعت صُراخُ الجنود، وصدى طبول الحرب يُزَلزلُ الأرض. في خضم المعركة، ظهرت شجاعة جيش لو بو من جديد، فعادوا للقتال بشراسةٍ، مدُفوعين بعودة قائدهم الملهم. واجه لو بو قائد جيش العدو في نزالٍ مُدوٍّ، سيفهُ يَتَراقَصُ كَالأَفعى، بينما تصدى له خصمه بكل ما أوتي من قوة. في لحظة حاسمة، باغت لو بو خصمه بضربةٍ خاطفةٍ، أسقطته أرضاً صريعاً. رفع لو بو رأسه عالياً، صوته يجلجل كالرعد: "سأُرِي العالم بأس مُقاتليّ باي مين لو!". انتهى الفصل بصورةٍ مهيبةٍ لِـ لو بو، سيفهُ مُلطّخٌ بِدماءِ أعدائهِ، وعيناهِ تُشعّانِ بِعَزيمةٍ لا تَلين.